من خلف الجبال أطل بألونه الزاهية
أرسلته يد السماء
اخترق تزاحم الضباب
لامس بألوانه أوراق أشجار الزيتون
فتلألأت قطرات ما زالت تقبل أوراقها النضرة
وكان طير يسبح في الفضاء يستمتع بحريته بشموخ
يداعب الألوان الأرجوانية بعيونه التي تمتليْ أملاً وحبا للوجود
وفجأة امتدت يد خفيه من خلف البيوت الخاشغة فجذبت نحوها خيوط
القزح الزاهية
وكان الطير وحيداً يقاوم بجناحيه المطر والبرد الشديد
لم يهاجر مع رفاقه
يريد أن يبقى متأملاً بقوس يبزغ بألوانه البهية
يطل من جديد
لكنه تبلل حتى ثقل
جسده وتهاوى ببطء نحو الآرض
وازدات الفيوم تلبدا واحتجب وجه الشمس
وأصبح الصببح شبهه ليله حالكه
وكان العصفور يتمرغ في بحيرة من وحل وألم في أرض لادفء فيها
وبين القطرات الساقطه عاد ينظر نحو السماء عل يدها ترسل قوس قزح جديد
ترسل ومضا بصيصاً من نور يدفيء جسده الصغير