اشتهرت الاسكندرية في العصور الاسلامية المختلفة بكثرة صناعاتها وجودتها، وأهمها صناعة النسيج والفخار والزجاج والصابون والسفن، وربما تُعد صناعة النسيج أهم ما اشتهرت به المدينة، ولذلك كان العرب يعتمدون هذه الشهرة في كسوة الكعبة المشرفة.
من أشهر أسواق هذه المدينة العريقة التي تستهوي السائح «سوق العطارين» الذي كان يختص ببيع كافة أنواع العطارة والبقوليات والبذور والحبوب، ثم اتسع نشاطه ليشمل كافة السلع الأخرى من ملابس وأجهزة وأحذية وغيرها ، كما توجد أسواق قديمة ما زالت محتفظة بخصائصها مثل «سوق الخيط» الذي يختص ببيع كافة أنواع الخيوط، والزراير، والسست ، وجميع لوازم فنون التطريز، والحياكة وسوق «زنقة الستات» المختص بجميع لوازم النساء ، و سوق المغاربة.. وغيرها.
مساجد وكنائس الاسكندرية الحالية
من أهم السمات الحضارية الإسلامية في الاسكندرية، المدارس والمنشآت الدينية المنبثقة عن الأزهر الشريف ومئات المساجد الكبيرة، القديم منها والحديث،ولعل أشهر تلك المساجد هي التي تتركز في حي الجمرك الذي يعتبر الثقل الديني في المدينة ، حيث يبلغ عدد المساجد فيه حوالي 80 مسجداً: «مسجد سيدي أبي العباس المرسي» ويمتاز بمنارته الشاهقة الارتفاع وقبابه الأربع. و«مسجد الإمام البوصيري» الذي يُعد من تلاميذ ابو العباس الُمرسي، واشتهر بالشعر الصوفي في حب الله تعالى ومدح الرسول صلى الله عليه وسلم ومن قصائده «نهج البردة»، و«مسجد سيدي ياقوت العرش» وتقع جميعاً « بميدان المساجد» بحي الأنفوشي المطل على البحر المتوسط و« مسجد سيدي جابر الأنصاري» و«مسجد القائد ابراهيم» الواقع في منطقة « محطة الرمل» الذي بُني عام 1240م.