منتدى ملتقى الصحبه
اهلا بك ايها الزائر الكريم ارجو ان تقوم بتسجيل نفسك في هذا المنتدى
منتدى ملتقى الصحبه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى للتعارف والافاده
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصوردخولالتسجيل

 

 مخاوف الأطفال.. كيف نعالجها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mazenhesham
Admin



عدد المساهمات : 248
تاريخ التسجيل : 11/06/2011
العمر : 25
الموقع : السعودية

مخاوف الأطفال.. كيف نعالجها Empty
مُساهمةموضوع: مخاوف الأطفال.. كيف نعالجها   مخاوف الأطفال.. كيف نعالجها I_icon_minitimeالأربعاء يوليو 06, 2011 7:47 pm





المخاوف المرضية، هي انفعالات شائعة بين الأطفال، ويقرر أحد العلماء: "أن بين أكثر الأعراض العُصابية شيوعاً المخاوف المرضية بأنواعها المختلفة"، كما يقرر الدكتور/ حامد زهران: أن مرضى المخاوف المرضية، يمثلون حوالي (20%) من مرض العٌصاب. ويجب أن نعلم بيقين أن المخاوف المرضية، جزء من نمو وتطور كل طفل، ويجب أن نساعد الأطفال على تخطي مخاوفهم الطفولية لكي يصبحوا راشدين ناضجين.
إن الراشدين الناضجين الذين يتمتعون بتكيف سوي ليسوا بدون مخاوف، ولكن مخاوفهم عقلانية، كما أنهم يستطيعون مجابهتها بنجاح، فهم يحذرون بطريقة معقولة ويتحاشون المخاطر غير الضرورية التي لا مبرر لها، بالإضافة إلى أنهم متأكدون من أنفسهم بدرجة معقولة، فهم لا يخشون أخطاراً لا وجود لها، ولا يغفلون الأخطار الحقيقية، ومن شأن خبرات بعينها الإسهام -على ما يذكر العالم الغربي (ب. ب. وولمان)- في مساعدة الأطفال على أن يصبحوا راشدين أسوياء في تكوينهم مع الحياة، بينما قد تعرقل خبرات أخرى نموهم النفسي، بل إنها قد تتسبب في إصابتهم بالنكوص0
ويجب أن نعلم أن ما يُعد سوياً في عمر طفل بعينه قد يكون غير سوي في عمر آخر. ويلزم دائماً أن يتواءم الإرشاد والتوجيه الأبوي مع نمو وتطور الطفل، فليس هناك من الأسباب ما يبرر دفع الطفل لكي يكون أكثر نضجاً مما يؤهله استعداده، ومعدل نموه، أو أن نتوقع منه أن يفعل الآن ما سوف ينجزه في مرحلة لاحقة، ومن ناحية أخرى: فإن الحِمَاية الأبوية الزائدة قد تتسبب بلا داع في عرقلة عملية النمو السوَّية، بل والإضرار بها.
إن المرء لا يستطيع أن يجعل الشجرة تنمو بمعدل غير معدلها الطبيعي في النمو، فالنمو عملية طبيعية، والبذرة يلزم أن تمر بمراحل تطورية مُعّينة قبل أن تكبر وتتحول إلى شجيرة ثم إلى شَجرة. والبُستاني المحنَّك هو الذي يراقب عملية النمو ويهيئ لها أفضل الظروف الممكنة، ولا تتعدى قدرة الآباء في هذا المجال قدرة البستاني في مجال زراعة النباتات، والهدف من هذه المقالة هو: مساعدة الآباء على إعمال الفهم السوي والاستفادة من حبهم لأطفالهم بطريقة حكيمة.
الخوف يهدف إلى الحفاظ على الذات:
ويُعد الخوف عامة إشارة تهدف إلى الحفاظ على الذات، وذلك بتعبئة الإمكانات الفيزيولوجية للكائن الحي، ويؤدي الخوف إلى سُرعة نبضات القلب وارتفاع ضغط الدم، كما يؤدي إلى زيادة إمداد السكر اللازم لمواجهة الخطر، وتنشيط إفراز الغدد، مما يقوي قدرة الفرد على مواجهة الخطر، إما بالقتال وإما بالهرب، وغالباً ما تستجيب الكائنات البشرية، وخاصة في الطفولة المبكرة، للمثيرات المهددة لكيانها بردود أفعال تتسم بالاندفاع، فمن الممكن أن تتسبب الضوضاء العالية البريئة في إفزاع الطفل. وإذ يأخذ الأطفال في النمو، فإنهم يُطورون جهازاً للتحكم العقلي، وما لم يُؤخذوا على حين غرة، فإنهم يستجيبون لأية تهديدات بطريقة أكثر نضجاً وعقلانية.
إن الخوف يساعد المرء على البقاء، فهو أمر طبيعي على شرط أن يكون واقعياً ويقوم على تقييم دقيق للتهديد القائم وقوة المرء، فإذا تناسب الخوف مع الموقف الحقيقي، فإنه ينعكس تكيفاً سوياً، وتعد المخاوف التي تقوم على تقييم واقعي للخطر بالقياس إلى قوة المرء وقوة حلفائه، مخاوف نافعة تعبر عن تكيف سوي، فالخوف من عبور الشوارع أثناء ظهور النور الأحمر بإشارات المرور خوف واقعي، وذلك لأن السيارات تتحرك أسرع من الناس، ومن شأن هذا الخوف إنقاذ حياة الناس، وينطبق هذا على المحيطات العاصفة، وحرائق الغابات، وأفراد العصابات المسلحة، ما لم يكن المرء مستعداً تماماً وخصيصاً للتغلب على هذه الأخطار.
العلاقة بين المخاوف والذكاء:
وهناك علاقة ارتباطية موجبة بين المخاوف الواقعية والذكاء، فالأطفال الأذكياء يدركون الأخطار الممكنة أسرع وأفضل مما يدركها الأطفال البلداء، وإذا يكبرون، فإنهم يتغلبون على مخاوفهم غير العقلانية أسرع من الأطفال الذين يقلون عنهم ذكاء.
وهناك بعض المخاوف مثل: الخوف من فُقدان الاتزان، والخوف من الأشياء المقبلة على المرء بسرعة، والضوضاء المفاجئة والعالية، مما لا يتطلب أي ذكاء، حيث إنها مخاوف فطرية. ولكن الخوف من وضع الأصابع في (فيشة) الكهرباء، أو من اللعب بمقص حاد، ليس خوفاً فطرياً، ويُدرك الطفل الذكي الأخطار الممكنة أسرع من أقرانه الأقل ذكاء. ويزيد الاحتمال بأن يكون الطفل الذكي أكثر حذراً لقدرته على توقع الأخطار الممكنة، وكلما زاد ذكاء الطفل كلما أصبح أسرع وعياً بالأخطار الحقيقية وقدرة على التمييز بينها وبين الأخطار الوهمية المتخيلة.
قد يكون الخوف سبباً للإعاقة:
إن إشارات الخطر لا تثير دائماً ردود أفعال مناسبة، فبدلاً من تعبئة طاقات المرء البدنية والعقلية للقتال أو الهرب، فإن تأثير الخوف على المرء قد يشل كيانه ويحد من فرص بقائه إلى درجة كبيرة0 والمخاوف المبالغ فيها يمكن أن تصيب السلوك الإنساني بالشلل والإعاقة، فالناس الذين تحاصرهم المخاوف يعيشون على هامش الحياة، خائفين من تحقيق أي إنجاز لأنفسهم ولغيرهم من الناس، ولذلك علينا ألا ندفع بالأطفال لمواجهة أخطار لا قبل لهم بها، ولكنهم يحتاجون فعلاً إلى تشجيع متواصل للتغلب على تلك الأخطار التي يستطيعون التغلب عليها.
ويمكن أن يساعد وجود راشد يدركه الطفل على أنه مصدر حماية، على تخفيف حدة خوف الطفل أو القضاء على هذا الخوف تماماً، كما أن اختفاء مصدر التهديد؛ سواءً كان شخصياً، أم حيواناً، أو أي شيء، يؤدي إلى القضاء على خوف الطفل، كما يؤدي تغيير الطفل لتقديره لقوته بالقياس إلى الخطر إلى القضاء على الخوف.
أهمية تعلم الأطفال الشجاعة:
ويجب أن نعلِّم أطفالنا الشجاعة، والشجاعة هي: إيمان المرء بقدرته على مجابهة الأخطار، والشجاعة هي نقيض الخوف، وهي تمثل إيمان المرء بنفسه، واعتماده على نفسه، وثقته بنفسه.. إن الشجعان يتمتعون بقسط وافر من احترام الذات والكرامة، وتتسم الشجاعة الحقيقية بالواقعية، كما ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالتقييم الصحيح لقوة المرء وقوة مصدر التهديد؛ سواءً كان من الناس، أو من الحيوانات، أو من مواقف معينة، إن القوة بدون حكمة تعد غَباء شديداً، فالشخص الذي يغفل الأخطار، أو يواجهها بدون استعداد كافٍ ليس شجاعاً ثابتاً.

إن حياة الإنسان تبدأ بالعجز التام، فالأطفال حديثو الولادة ليس لديهم القدرة على إشباع حاجاتهم -القوة-، وما لم يقدِّم لهم شخص ما يتمتع بالقوة -الوالدان أو بدائلهما- كل ما يحتاجونه من الرعاية والحماية-القبول-، فإنهم لا محالة هالكون، وتعد مخاوفهم أجراس إنذار تدق طلباً للعون الخارجي، ويجب عليهما في الوقت نفسه مساعدة الطفل على أن ينمو وينضج إلى المرحلة التي يشعر عندها بعدم الحاجة إلى المساعدة والحماية الأبوية.
وعلينا أن ندرك أن عملية نمو الطفل نادراً ما تكون خطاً رأسياً، وبالأحرى، فإنها خط بياني يكشف عن صعود وهبوط، فبعض المخاوف يختفي بصورة وقتية ثم تعاود الظهور فجأة في وقت لاحق، ومع تحسن القدرات الإدراكية للطفل، فإنه قد يخشى أشياء لم يكن يخافها من قبل؛ وذلك لأنه لم يكن على وعي بما تنطوي عليه من تهديد وشيك له. وفي الوقت نفسه، فإنه قد يقع فريسة للخوف من أشياء قد أصبحت مألوفة لديه، ومع تطور قدراته التخيلية، فإن الكائنات والمواقف التي لا توجد إلا في الخيال من الممكن أن تثير فيه الخوف.
إن الطفل يلزم أن يلقى كل مساعدة في هذه العملية الطبيعية، ألا وهي: عملية تخطي مخاوف معينة تظهر في سن معينة، وتعتبر هذه المخاوف سَوّية طالما لم تظهر في مرحلة معينة من النمو النفسي، وطالما أن الطفل يتخطاها تدريجياً، ولكن هذه المخاوف تعتبر غير سوية وضارة عندما تعمق جذورها، وتمنع الطفل من بلوغ مرحلة أعلى من النمو النفسي.
ضرورة التدرج في مساعدة الطفل في التغلب على مخاوفه:
ويجب ألا يتعجل دفع الطفل نحو الرشد، كما يجب ألا نعجل على ترسيخ مسالكه الطفلية، وإنما يجب مساعدة الطفل باتخاذ الخطوات اللازمة حتى يبلغ ويحقق النضج. وهذا أن الآباء يلزم أن يقدموا التفهم والتوجيه وهم يساعدون الطفل على التغلب على مخاوفه الطفولية، وغير العقلانية والمتخيلة، في الوقت الذي يعلمونه أن يخاف الأخطار الحقيقية وأن يجابهها بطرق عقلانية.
إن الرجال والنساء الناضجون يعانون مخاوف واقعية، وهم حذرون بدرجة معقولة ولا يقومون بأي مخاطر سخيفة ولا داعي لها، لا يخافون من مواجهة التحديات وتوكيد ذاتهم، والقيام بمخاطر محسوبة، وحماية أنفسهم وفلذات أكبادهم، إنهم على وعي تام بقوتهم والشجاعة على استخدامها.
إن الآباء يستطيعون أن يساعدوا طفلهم على التغلب على مخاوفه وتخوفاته المرضية –فوبيات-، بشرط أن يكونوا على وعي بمخاوفه وأن يظهروا بصورة تعكس القوة والود، فيلزم الآباء اتجاهاً ودياً يكشف عن الرعاية في أقوالهم وأفعالهم على حد سواء، ومن الأهمية بمكان أن نتوصل إلى معرفة ما يستطيع أن يفعله الطفل بنفسه، وكيف يستطيع أن يُنمي القدرة على مجابهة الضغوط النفسية والتهديدات والسيطرة على المواقف، إن الهدف من الرعاية والتربية الأبوية هو أن نجعل هذه الرعاية والتربية شيئاً يمكن الاستغناء عنه، وأن نساعد الطفل على أن يتوقف على أن يكون طفلاً، وأن يصبح راشداً حسن التكيف.
إن طفلاً يخاف الظلام سوف يلقى تشجيعاً كبيراً من الوالد الذي يأخذ يده برفق ويتجول في أرجاء حجرة مظلمة، أما الطفل الذي يخاف الماء، فإنه يلزم عدم الدفع به وسط أمواج المحيط العالية، وإنما يمكن استدراجه برفق وبالتدريج إلى حمام سباحة، فرؤية والده وهو يخوض في المياه الضحلة نسبياً قد يخفض من حدة مخاوفه إلى درجة كبيرة.
وهناك بعض النصائح التي يمكن للوالدين الأخذ بها:
* ابنوا ثقة الطفل بنفسه وقدراته.
* امتدحوا إنجازاته مهما كانت بسيطة (ولكن دون مبالغة).
* اجعلوا الطفل يشعر بأنكم سوف تحبونه وتحمونه دائماً كلما لزم الأمر.
* استمعوا بصبر إلى الطفل، وأبدوا التفهم لمخاوفه، وحاولوا أن تشرحوا له أنه ليس هناك ما يخافه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mazenforum.forumegypt.net
 
مخاوف الأطفال.. كيف نعالجها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ملتقى الصحبه :: منتديات اسريه :: منتدى الطفوله والامومه-
انتقل الى: